في مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من مارس عام 1870 انشئت دار الكتب المصرية القديمة ..
فقد رأى الخديو / اسماعيل انشاء مكتبة عامة تجمع شتات المخطوطات والمطبوعات المبعثرة في مساجد مصر واثارها ليستفيد الناس بمطالعتها وكان ذلك في ظل اهتمام الخديو بإحياء العلوم والمعارف في مصر .. فأمر / علي باشا مبارك مدير ديوان المدارس [ ناظر المعارف ] ان يتخذ مكاناً لانشاء دار كتب خديوية بسراي درب الجماميز ينقل اليه مستودع مطبوعات الحكومة من كتب وغيرها بالاضافة الى اهم ما يجد من كتب في المساجد والتكايا بالقاهرة وغيرها من مدن القطر ..
وبالفعل اضيفت اليها كتب خزانة الاوقاف الخيرية وكثير من الآلات الهندسية والرسومات وغيرها ..
واهدى الخديو / اسماعيل الى المكتبة الخديوية 3550 كتاباً من نفائس الكتب التى كانت عنده وانفق على المكتبة الخديوية حتى صارت تضارع مثيلاتها في العواصم الاوروبية في ذلك الوقت واصبحت مفخرة
علمية ..
وفي العصر الحديث تم تطوير دار الكتب
المصرية وإضافة مئات الألاف من الكتب والمخطوطات حتى زادت محتويات الدار عن
المليون كتاب. وأدخلت إليها أحدث
تكنولوجيا حفظ المعلومات والوثائق حتى يتسنى الحفاظ على هذه الكنوز التي هي تراث
للإنسانية جمعاء.
