تحتفل مصر في الخامس والعشرين من إبريل من كل عام بذكرى تحرير سيناء ..بعد أن احتلتها إسرائيل في عدوان يونيو 1967 .. وعلى مدى السنوات الست التالية لهذا الاحتلال سعت مصر لإستعادة أرضها المحتلة فاستعدت لذلك عسكريا بإعادة تسليح وتأهيل جيشها وقبلت بالطرق السلمية .. استجابة لما طالب به المجتمع الدولي من خلال قرار مجلس الأمن رقم 242الذي نص في ديباجته على عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة
غير أن رفض إسرائيل تنفيذ ما نصت عليه بنود القرار 242 .. بالإضافة إلى رفضها لمبادرة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وليم روجرز لحل النزاع العربي – الإسرائيلي .. دفع مصر إلى استخدام كافة الوسائل المشروعة التي يقرها المجتمع الدولي لإستعادة أرضها المحتلة
فكان استخدام القوة هو الحل الوحيد لاسترداد ماأخذ بالقوة ، وفي السادس من أكتوبر 1973 بدأت القوات المسلحة المصرية مسيرتها الظافرة لتحرير سيناء ورد كرامة الشعب المصري ، وخلال ست ساعات فقط كان نسور وأسود جيش مصر يسيطرون على الضفة الشرقية لقناة السويس ويحققون الإنتصار وراء الأخر طبقا للخطة الموضوعة فكان النصر حليفهم .
وكانت حرب أكتوبر 1973 هي التي مهدت طريق السلام .. فبعدها جاءت المبادرة التاريخية للرئيس الراحل أنور السادات .. عندما قام بزيارة لإسرائيل في نوفمبر 1977 .. ودعا الشعب الإسرائيلي – من على منصة الكنيست – إلى العمل من أجل سلام شامل وعادل يعم منطقة الشرق الأوسط .. ويحقق الأمن لكل شعوب المنطقة
وكانت معركة السلام لاتقل قوة
عن معارك الحرب . وكان المفاوض المصري المدعوم بقوة الحق يحارب ويناور مفاوضا يدافع عن الباطل . وكان من نتائج ذلك التحرك المصري الواعي معاهدة السلام المصرية – الإسرائيليةا التي انسحبت إسرائيل بموجبها من كافة أراضي سيناء الحبيبة وكان الخامس والعشرين من إبريل يوما مشهودا يؤكد على إنتصار إرادة الحق والقوة والسلام ويفتح الطريق لبدء مسيرة التنمية والبناء والرخاء على كل شبر من أراضي سيناء.