شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الجمعة، في قمة مصغرة عبر وسائل الاتصال مع عدد من القادة الأفارقة، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي ماكرون ، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، حيث ضمت القمة رئيس جمهورية جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ورؤساء كينيا، ومالي، والكونغو الديمقراطية، والسنغال، ورواندا، وزيمبابوي، ورئيس وزراء إثيوبيا، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس مركز الاتحاد الإفريقي لمكافحة الأمراض”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي ، بأن القمة المصغرة جاءت لمتابعة نتائج القمة السابقة بين القادة الأفارقة للتباحث بشأن سبل التعامل مع تداعيات أزمة كورونا المستجد علي الدول الإفريقية وتحديد أولويات القارة لمكافحة الفيروس بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وكذا التشاور بخصوص نتائج اجتماع قمة مجموعة العشرين الأخيرة والتنسيق مع دولها بشأن الاحتياجات الإفريقية في هذا الإطار.
وأعرب الرئيس السيسي من جانبه، عن الترحيب بوجه عام بأهم ما جاء في الإعلان الصادر عن اجتماع القمة المرئي لمجموعة العشرين الاخيرة، مؤكداً أهمية استمرار التحرك مع دول المجموعة والشركاء الدوليين لتنفيذ والبناء على ما تم الاتفاق عليه لدعم الدول الإفريقية ومساندتها في هذه المرحلة الدقيقة، لا سيما ما يتعلق بحشد التمويل وتقديم المساعدة المالية الدولية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية المترتبة على أزمة فيروس كورونا .
كما أكد الرئيس السيسي أهمية قيام الدول الإفريقية بمخاطبة الشركاء الدولين والمؤسسات المالية العالمية بشكل جماعي موحد فيما يتعلق بتفشي وباء كورونا ، لتحقيق التركيز على أولويات محددة فعالة تخدم احتياجات القارة بشكل سريع، على أن يتم ذلك في إطار مؤسسي من خلال الاتحاد الإفريقي، وهو ما تم التوافق بشأنه بين الزعماء الأفارقة.
كما جدد الرئيس السيسي التأكيد على أن مواجهة تداعيات تفشي وباء كورونا ينبغي أن تتم بالتوازي مع الجهود القارية لمكافحة مخاطر الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار الدول الإفريقية خاصةً منطقة الساحل الإفريقي.
وقد توافق الزعماء خلال الاجتماع علي دعوة باقي الدول الإفريقية لتقديم ما يمكن من مساهمات لتعزيز صندوق الاتحاد الإفريقي لمكافحة فيروس كورونا الذي تم إقرار إنشائه خلال القمة الإفريقية المصغرة السابقة، وكذلك دعم الجهود التي يقوم بها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض، إلى جانب حث رجال الأعمال الأفارقة والقطاع الخاص للمساهمة في جهود مكافحة أزمة فيروس كورونا في إفريقيا، مع بلورة تلك المساهمات في الإطار المؤسسي للاتحاد الإفريقي.
كما تم التوافق حول أهمية تعزيز القدرات المعملية والإكلينيكية ب الدول الإفريقية لإجراء الاختبارات لتشخيص فيروس كورونا المستجد، وتوفير مسارات نقل آمنة ما بين دول القارة لتسيير البضائع والمستلزمات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى تحديد آلية للتنسيق على مستوى المراكز الوطنية لمكافحة الأوبئة عبر القارة بهدف تبادل أفضل الممارسات والخبرات، مع دعوة الصين لمنح الأولوية لدعم جهود القارة الإفريقية في هذا الإطار.