استدعت الحكومة النيجرية سفيرها في أبيدجان، عاصمة ساحل العاج، بعد تصريحات للرئيس العاجي الحسن واتارا تعتبرها السلطات العسكرية النيجرية تحريضًا على العنف ضد نيامي.
وقد ندد المجلس العسكري بتصريحات واتارا، واعتبرها غير قانونية وعشوائية، مشيرًا إلى التدخل المسلح المحتمل الذي تم تأييده من قبل الدول المجاورة لاستعادة الديمقراطية في النيجر.
وفي تصريحات أدلى بها واتارا لدى عودته من قمة للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، أعلن أن عملية عسكرية يجب أن تبدأ قريبًا لاستعادة الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم إلى منصبه. وأشار إلى أن ساحل العاج ستوفر قوة عسكرية تضم بين 850 و1100 عنصر، وأنه لن يكون هناك تدخل عسكري إذا ما قرر الانقلابيون مغادرة النيجر.
من جانبها، اعتبرت السلطات العسكرية في نيامي هذا التصريح “تسرعًا” يشير إلى تدخل قوى خارجية غير مسماة. وأعرب المجلس الوطني لحماية الوطن وحكومة النيجر عن رفضهما التام لتصريحات واتارا، وأكدا استدعاء سفير النيجر في أبيدجان للتشاور.
يذكر أن النيجر شهد انقلابًا عسكريًا في يوليو، حيث تم إطاحة الرئيس محمد بازوم من قبل المجلس العسكري الذي تولى السلطة في البلاد. وتسعى الدول المجاورة للنيجر للتدخل لاستعادة الاستقرار والديمقراطية في البلاد.
الأزمة في النيجر: ما هي الخيارات المتاحة؟
الأزمة السياسية في النيجر هي أزمة معقدة لا يوجد لها حل سهل. هناك عدد من الخيارات المتاحة، لكن كل منها له عيوبه ومزاياه.
أحد الخيارات هو التدخل العسكري. وهذا الخيار مدعوم من قبل بعض الدول المجاورة، مثل ساحل العاج والكاميرون، ولكنه يعارضه المجلس العسكري الحاكم في النيجر ، وكل من بوركينا فاسو و مالي و غينيا. التدخل العسكري قد يؤدي إلى عودة الرئيس بازوم إلى السلطة، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى مزيد من العنف والاضطرابات ، ليس في النيجر فقط، بل قد يجر المنطقة. إلى حرب إقليمية واسعة.
خيار آخر هو إجراء انتخابات مبكرة. وهذا الخيار مدعوم من قبل الأمم المتحدة، ولكنه يعارضه أيضًا المجلس العسكري الحاكم. الذي لا التسرع في هذا الأمر. إجراء انتخابات مبكرة قد يؤدي إلى عودة الديمقراطية إلى النيجر، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى فوز المجلس العسكري في الانتخابات.
خيار ثالث هو إجراء مفاوضات بين المجلس العسكري والمعارضة. وهذا الخيار هو الخيار الأكثر ترجيحًا، ولكنه أيضًا الخيار الأكثر صعوبة. إجراء مفاوضات قد يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى فشل المفاوضات واستمرار الأزمة.
الأزمة السياسية في النيجر هي أزمة معقدة لا يوجد لها حل سهل. الخيارات المتاحة لها عيوبها ومزاياها ومن الصعب التنبؤ بنتيجة أي من الخيارات.