في مثل هذا اليوم، 27 سبتمبر، من عام 1822، أعلن العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون نجاحه في فك رموز اللغة المصرية القديمة. وقد استطاع شامبليون فك الرموز من خلال مقارنة النصوص الثلاث الموجودة على حجر رشيد، وهي اللغة اليونانية والديموطيقية والهيروغليفية.
ولد شامبليون في 23 ديسمبر 1790، في مدينة فيجاك الفرنسية. لم يتمكن شامبليون من الالتحاق بالمدرسة في صغره، فتلقى دروسًا خاصة في اليونانية واللاتينية. وفي سن التاسعة، كان يستطيع قراءة أعمال هوميروس.
في عام 1802، انتقل شامبليون إلى مدينة جرينوبل للالتحاق بالمدرسة الثانوية. وهناك، اتصل بعالم المصريات الفرنسي إدوارد فورييه، الذي كان سكرتيراً للبعثة العلمية التي رافقت حملة نابليون إلى مصر. وقد كان لفورييه دور أساسي في دفع شامبليون لدراسة علم المصريات.
ظهر نبوغ شامبليون المبكر في هذا المجال، وقبل أن يبلغ السابعة عشرة من عمره، كان قد قدم بحثًا عن الأصل القبطي لأسماء الأماكن المصرية في أعمال المؤلفين اليونانيين. وقد قضى شامبليون ثلاث سنوات في دراسة اللغات الشرقية والقبطية على يد كبار علماء ذلك العصر.
في عام 1809، عاد شامبليون إلى جرينوبل لدراسة التاريخ. وفي عام 1811، سافر إلى باريس ليعمل كأول أمين للمجموعة المصرية في متحف اللوفر. كما شغل وظيفة أستاذ كرسي الآثار المصرية في الكوليج ودي فرانس.
في عام 1822، استطاع شامبليون فك رموز اللغة المصرية القديمة من خلال مقارنة النصوص الثلاث الموجودة على حجر رشيد. وقد كان هذا الاكتشاف إنجازًا علميًا كبيرًا، حيث فتح الباب أمام دراسة الحضارة المصرية القديمة بشكل مفصل.
توفي شامبليون في 4 مارس 1832، عن عمر يناهز 41 عامًا. وقد ترك وراءه إرثًا علميًا عظيمًا، حيث ساهم في تأسيس علم المصريات الحديث.
أهمية فك رموز حجر رشيد
كان فك رموز حجر رشيد إنجازًا علميًا كبيرًا، حيث فتح الباب أمام دراسة الحضارة المصرية القديمة بشكل مفصل. وقد مكن هذا الاكتشاف العلماء من قراءة النصوص المصرية القديمة، بما في ذلك النقوش الموجودة على المعابد والمقابر، والتي كانت تمثل مصادر مهمة لدراسة تاريخ وحضارة مصر القديمة.
وقد ساهم فك رموز حجر رشيد في فهم العديد من جوانب الحضارة المصرية القديمة، مثل:
- الدين: فقد مكن العلماء من قراءة النصوص الدينية المصرية القديمة، مثل كتاب الموتى، والتي قدمت معلومات قيمة عن معتقدات المصريين القدماء.
- اللغة: فقد مكن العلماء من دراسة اللغة المصرية القديمة، والتي كانت لغة رسمية في مصر القديمة لمدة 3500 عام.
- التاريخ: فقد مكن العلماء من قراءة النصوص التاريخية المصرية القديمة، والتي قدمت معلومات قيمة عن تاريخ مصر القديمة.
ختامًا
كان فك رموز حجر رشيد إنجازًا علميًا عظيمًا، حيث فتح الباب أمام دراسة الحضارة المصرية القديمة بشكل مفصل. وقد ساهم هذا الاكتشاف في فهم العديد من جوانب الحضارة المصرية القديمة، وهو ما ساعد على تطوير علم المصريات الحديث.