في رحلة الزمن، نعودُ بِكم إلى 16 مارس 1939، حينَ اتّحدتْ قلوبُ مصر وإيران في زفافٍ أسطوريّ. زواجٌ جمعَ بينَ أميرةٍ مصريةٍ جميلةٍ، هي فوزية شقيقةُ الملك فاروق، ووليّ عهدِ إيرانَ الشابّ، محمد رضا بهلوي.
حفلٌ ضخمٌ هزّ أركانَ القاهرة، زينتْ شوارعُها بالأنوارِ، وتراقصتْ الأنغامُ في سماءِها. غنّتْ أم كلثومُ أجملَ ألحانِها، ورقصتْ بديعةُ مصابني على إيقاعِ الفرحِ.
رحلةُ حبٍّ بدأتْ من قصرِ رأسِ التينِ بالإسكندرية، حيثُ ولدتْ فوزيةُ “جميلةُ الجميلاتِ” في عائلةٍ عريقةٍ. رحلةٌ حملتها إلى عرشِ إيران، لتصبحَ إمبراطورةً تُوّجَتْ على نغمةِ “زفافٍ” من تأليفِ بديعِ خيرى.
عامانِ من السعادةِ، تكلّلا بميلادِ الأميرةِ شاهيناز، زهرةُ العائلةِ المالكةِ. لكنّ القدرَ شاءَ أنْ تُغلقَ صفحاتُ هذا الفصلِ، فوقعَ الطلاقُ عامَ 1945، تاركاً وراءَهُ حكايةً رومانسيةً لمْ تكتملْ.
عادتْ فوزيةُ إلى مصرَ، وفتحتْ صفحةً جديدةً من حياتِها. تزوجتْ من العقيدِ إسماعيلِ شيرين، وأنجبتْ ابنتهما ناديةَ، التي تزوجتْ بدورِها من الفنانِ يوسفِ شعبان.
في 2 يوليو 2013، رحلتْ فوزيةُ عن عالمِنا، تاركةً خلفَها إرثاً من الجمالِ والحبّ والذكرياتِ.
#فوزية #محمد_رضا_بهلوي #زواج #إيران #مصر #تاريخ