في مثل هذا اليوم، 18 يونيو 1822، توفي المؤرخ المصري عبد الرحمن الجبرتي في القاهرة عن عمر يناهز 67 عامًا.
كان الجبرتي من المعارضين لحكم محمد علي باشا، وكان يعتقد أن محمد علي هو ظالم مستبد. وقد أعرب عن آرائه هذه في كتابه “عجائب الآثار في التراجم والأخبار”، الذي يعد من أهم المصادر التاريخية لدراسة فترة حكم محمد علي.
في عام 1822، تم إعدام خليل الجبرتي، ابن المؤرخ، بتهمة الخيانة العظمى. وقد اتهم الجبرتي محمد علي باشا بالتورط في إعدام ابنه، وهو ما زاد من حزنه الشديد وجعله يفقد بصره.
توفي الجبرتي بعد ذلك بقليل، وقيل إن سبب وفاته هو حزنه على ابنه.
وتتفق المصادر التاريخية على أن الجبرتي توفي بسبب حزنه الشديد على مقتل ابنه خليل، الذي كان يعمل في الجيش المصري، على يد رجال محمد علي باشا.
ويعتبر الجبرتي أحد كبار المؤرخين في التاريخ العربي والإسلامي، عاصر الحملة الفرنسية على مصر، ودَوَّن وقائعها في كتابه الشهير «عجائب الآثار في التراجم والأخبار»، والذي يعد أحد أهم المراجع التاريخية لتلك الفترة.
وُلد الجبرتي في القاهرة عام 1754، ونشأ في أسرة علمية وأثرية. درس في الأزهر الشريف، وتخرج فيه عالماً وفقيهاً.
بدأ الجبرتي الكتابة التاريخية في سن مبكرة، وألف عدة كتب في التاريخ والأدب. ومن أشهر مؤلفاته كتاب «عجائب الآثار في التراجم والأخبار»، الذي يُعد من أهم مصادر التاريخ المصري الحديث.
ويعتبر الجبرتي من أهم المؤرخين الذين وثقوا فترة حكم محمد علي باشا. فقد عارض حكم محمد علي، وأعرب عن آرائه المعارضة في كتابه «عجائب الآثار في التراجم والأخبار».
ويُعد كتاب الجبرتي مصدرًا مهمًا لدراسة فترة حكم محمد علي، حيث يُقدم وصفًا دقيقًا للأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حدثت في مصر خلال تلك الفترة.