في مثل هذا اليوم السابع من يونيو 2003 توفي المشير محمد عبد الغني الجمسي نائب رئيس الوزراء المصري وزير الحربية الاسبق وأحد قادة حرب أكتوبر 1973
والمشير الجمسي الذي شارك في كل حروب مصر من مواليد التاسع من سبتمبر عام 1921 بقرية البتانون محافظة المنوفية ، وتخرج في المدرسة الحربية في الأول من نوفمبر 1939 وكلية أركان الحرب 1951 والأكاديمية
العليا العسكرية.
وتدرج الجمسي في الوظائف العسكرية حيث تولى قيادة اللواء الخامس مدرعات بمنطقة القناة في معركة
السويس 1956 كما تولى رئاسة أركان حرب المدرعات 1957 وقائدا للواء
الثاني مدرعات 1958، ثم التحق ببعثة المدرعات في أكاديمية فرونز
بالاتحاد السوفييتي عام 1960 ورقي الى رتبة لواء في يوليو 1965، وعين
رئيسا لعمليات القوات البرية 1966.
وبعد حرب يونيو 1967 تم تعيينه نائبالقائد جبهة قناة السويس ، ثم رئيسا لاركان حرب الجيش الثاني عند إنشائه 1967 ونائبا لمدير المخابرات الحربية 1968 ورئيسا لهيئة التدريب 1971 ورئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة يناير 1972.\
ويعد المشير الجمسي من ابرز القادة والمخططين العسكريين العرب عموماً، وهو الذي أعد دراسة عن أفضل توقيت لعبور قناة السويس وبدء معارك حرب اكتوبر وأطلق عليها الرئيس الراحل انور السادات «كشكول الجمسي» ومازالت ضمن وثائق الحرب. ثم أصبح رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة عام 1974 ورقي الى رتبة الفريق في يوم تكريم ابطال أكتوبر فى 19 فبراير 1974.
وقاد الجمسي الجانب المصري في محادثات الكيلو 101 مع إسرائيل في أعقاب الحرب التي أسفرت عن توقيع اتفاقيات فك الاشتباك الاولى والثانية، والتي استردت مصر بموجبها حقول البترول في مناطق بلاعيم وأبو رديس في سيناء.
وفيأعقاب وفاة “المشير أحمد إسماعيل علي” وزير الحربية في ديسمبر عام 1974 عين الجمسي وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة، ثم نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للحربية في 15 ابريل 1975، ليظل في موقعه حتى أكتوبر عام 1978.
رأس المشير الجمسي الوفد المصري لاجتماعات اللجنة العسكرية المصرية الاسرائيلية في 12 يناير 1978 بعد مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات الشهيرة بزيارة إسرائيل. قبل أن يرقى إلى رتبة المشير في مايو 1979 في احتفال بمجلس الشعب.
حصَل المشير عبد الغني الجمسي على العديد من الأوسمة والأنواط أبرزها نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى , ونوط الخدمة الممتازة, وسام النيلين من الطبقة الأولى, وعلى العديد من الأوسمة والنياشين تقديرا لجهوده طوال فترة خدمته بالقوات المسلحة، كما منح أيضاً وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة 1974، ووسام الاستحقاق القومي الفرنسي مارس عام 1978.